لماذا أنشأنا Cancer FactFinder؟
مر الجميع تقريبًا بتجربة شخصية مع السرطان، والعديد منا متخوف بشأن أسبابه. لذلك ليس من المدهش أن السرطان هو أحد أكثر الموضوعات بحثًا على الإنترنت.
كثيرًا ما نلجأ إلى وسائل التواصل الاجتماعي، أو البحث عبر الإنترنت، أو الأصدقاء أو الأسرة للحصول على المعلومات عن السرطان. وكل ذلك يعطينا وفرة من المعلومات لمساعدتنا على اتخاذ القرارات عن أسلوب الحياة والتغذية والصحة، كما يساعدنا على تجنب تشخيص السرطان. ولكن ذلك يتطلب حيازة معلومات دقيقة.
وكثيرًا ما يكون من الصعب معرفة أي المعلومات موثوقة، وهو ما يعني أي المعلومات يمكن أو لا يمكن الوثوق بها بشأن ما ينبغي القيام به وما ينبغي تجنبه وما يسبب السرطان. أنشأنا هذا الموقع الإلكتروني لتسهيل وصول الناس إلى معلومات دقيقة عن السرطان، حتى يمكنهم اتخاذ خيارات مستنيرة لتجنب التعرض لأشياء بعينها أو اتخاذ خطوات إيجابية لتحسين
صحتهم.
كيف نجمع المعلومات ونعالجها لأجل FactFinder؟
نراجع ملخصات الأدلة بطريقة مقاربة للمنظمات الكبرى الأخرى ونشارك ما نعرفه عن مدى قوة الأدلة وما إذا كان هناك شيء مرتبط أو غير مرتبط بالسرطان. وللقيام بذلك، نستخدم الإجراءات المنهجية والحازمة التالية لتحديد المزاعم بشأن أسباب السرطان في الدراسات على البشر:
نبحث عن مزاعم السرطان على الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها من المصادر.
وفور تحديد ذلك، يعمل طاقم التحرير لدينا على التحقق من تلك المزاعم أو دحضها باستخدام الدراسات المثلى المتاحة في البشر وفي الدراسات المعملية/الداعمة. نتصفح المصادر الموثوقة للبيانات العلمية، بما في ذلك الدوريات الطبية والعلمية، ونحصل على آراء الخبراء من العلماء الرواد، والمعلومات التجريدية من المنظمات المرموقة مثل جمعية السرطان الأمريكية (American Cancer Society) ومعاهد الصحة الوطنية (National Institutes of Health).
لتقرير ما إذا كان الزعم يرجح أن يكون صحيحًا أو خاطئًا، نقصر مراجعتنا على الأدلة التي تقدم معلومات بشأن قوة الصلة أو قوة العلاقة السببية. يعني ذلك أن المعايير التي نستخدمها للتوصل إلى استنتاجاتنا تتضمن معلومات بشأن التعرضات والعوامل المعروف أنها تسبب السرطان. ولكن العلاقة السببية لا تثبت دومًا. ننظر كذلك في الأدلة على الروابط القوية بالسرطان في البشر بناءً على الأدلة الوبائية. نقيّم كذلك المشاهدات من دراسات السموم وغير ذلك من الدراسات الداعمة، بالإضافة إلى الأدلة الوبائية الحالية.
نبني استنتاجاتنا كذلك بشأن أسباب السرطان بصفة رئيسية على الدراسات الوبائية التي خضع لها البشر. يمكن للدراسات التجريبية، بما في ذلك فحوص الحيوانات والفحوص المعملية، أن تقدم معلومات داعمة، ولكن في النهاية جرى استخدام الأدلة الوبائية البشرية لتحديد خطر الإصابة بالسرطان.
يُرجى العلم أنه ليست كل الروابط بالسرطان يمكن العثور عليها عن طريق الدراسات الوبائية، لذلك لا يزال هناك معلومات مجهولة بشأن بعض المزاعم عن أسباب السرطان، وخاصةً عندما يتضمن ذلك شيئًا ربما كان يحتوي على مواد مسببة للسرطان (مسرطنة) أو كان ذلك معروفًا عنه. الدراسات المعملية والأدلة الداعمة محدودة كذلك لأن الخاضعين للدراسة ليسوا بشرًا. وبينما قد تبين تلك الاستنتاجات الأثر في الحيوانات، لا يمكن دومًا تطبيق ذلك على البشر لاختلاف الخاضعين للتجربة. وقد أشير إلى تلك القيود في الأوصاف الفردية للمزاعم.
نقوم بعد ذلك بتلخيص ما لدينا من معلومات ومناقشتها مع فريق التحرير لدينا.
وبعد كتابة مسودة لملخص المعلومات، يقوم المحررون ذوو الخبرة التخصصية بالتحرير والتحقق من الحقائق في الملخص المكتوب.
نشارك هذا الملخص مع أفراد المجتمع، بما في ذلك الناجون من السرطان ومناصروهم، لضمان وضوح الرسالة وتعاملها مع النقاط التي قد تكون محل اهتمام عموم القراء، وليس فقط الخبراء بالمجال.
فور اكتمال التحقق من صحة المعلومات، نشاركها عن طريق موقع FactFinder بحيث تصير متاحة لعموم الناس.
ملاحظة: يُرجى العلم أن بعض التعرضات أو عوامل الخطر التي قد لا تسبب السرطان قد تكون لها آثار صحية أخرى، إما ضارة أو نافعة. لا نقدم معلومات على هذا الموقع عن التأثيرات الأخرى التي قد تكون ذات صلة بالصحة خلافًا للسرطان.
ما المعلومات التي لا ينبغي إدراجها في ملخصاتنا؟
يمكن للدراسات التجريبية، بما في ذلك فحوص الحيوانات والفحوص المعملية، أن تقدم معلومات قيمة. لا ننظر في الأدلة من الدراسات الحيوانية والمعملية هنا، رغم أن المراقبين يستخدمون هذا النوع من الأدلة التجريبية بشكل روتيني لتقييم المواد الكيميائية فيما يخص السلامة في الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.
حيث إننا لا ندرج الدراسات الحيوانية في تقريرنا، فقد تفوتنا بعض المعلومات الهامة عن العوامل المسببة للسرطان. ونظرًا إلى أنه ليس من الأخلاقي أن نعرض البشر لمادة كيميائية خطرة في الدراسة، فإن الدراسات الحيوانية والمعملية هي الطريقة الوحيدة لتحديد ما إذا كانت بعض التعرضات تسبب السرطان. يمكن لاكتشاف أسباب السرطان أن يتطلب جمع المعلومات من العديد من المصادر الأخرى، بما في ذلك الملاحظات عند تعرض البشر في حياتهم اليومية، أو في العمل، أو في الحوادث، مع مراعاة الأدلة من التجارب في الحيوانات أو الخلايا. غالبًا ما تظهر أدلة من دراسات السرطان فقط بعد تعرض الناس لعقود.