مضادات العرق

ما يحتمل أن تكون سمعت عنه

مضادات العرق ومزيلات العرق تحتوي على مواد تسبب السرطان، ويجري امتصاصها على وجه الخصوص بعد الحلاقة.

ما يخبرنا به العلم

تُعرّف مضادات العرق باعتبارها دواءً يساعد على الحد من كمية العرق التي يجري إنتاجها. تنتج الغدد الناتجة العرق ويمكن لمضادات العرق أن توقف إنتاج العرق باستخدام منتج قائم على الألومنيوم (WebMD). تُستخدم مزيلات العرق لتجنب رائحة الجسم أو لإخفائها. يدرس العلماء ما إذا كان العطر والمواد الحافظة وغير ذلك من المكونات في مضادات العرق ومزيلات العرق يمكن أن تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي. ولا تزال الأسئلة المتعلقة بما إذا كان هناك اختلاف في الخطر الذي تتعرض له النساء اللاتي يحلقن شعر الإبطين أو يستخدمن منتجات مضادة للعرق أو مزيلة للعرق تحتوي على الألومنيوم قيد البحث.

يجري التفاخر بأن مزيلات العرق الطبيعي أفضل للناس بالمقارنة بمزيلات العرق التقليدية. ولكن لا توجد أدلة على أن مزيلات العرق المعتادة أسوأ لصحتك بالمقارنة بمزيلات العرق الطبيعية.NY Times). كذلك، فإن المكونات الموجودة في مزيلات العرق الطبيعية ليست أفضل للميكروبيوم لديك، وربما كانت أقل فاعلية من مزيلات العرق التقليدية (NY Times).

الأدلة الوبائية

أشارت نظريات عديدة إلى الكيفية التي قد تسبب بها مضادات العرق ومزيلات العرق سرطان الثدي. ولم تظهر أحدث مراجعة لمضادات العرق أو مزيلات العرق وسرطان الثدي أي أدلة على وجود صلة (Osto 2022). ولكن تقارير الدراسات أفادت بتضارب النتائج، لذلك ينبغي إجراء المزيد من الدراسات لتأكيد البيانات الحالية.

أشارت جمعية السرطان الأمريكية (American Cancer Society) إلى أنه بينما أظهرت دراسة في عام 2004 إلى وجود البارابينات في نسيج سرطان الثدي، فهي تنتج خصائص ضعيفة شبيهة بالإستروجين. والإستروجين الذي يجري إنتاجه بشكل طبيعي في الجسم (أو يكون مصدره التعويض الهرموني) يكون أقوى بكثير، وبالتالي يلعب دورًا أكبر في خطر الإصابة بسرطان الثدي.

اجتذب هذا الموضوع الانتباه في 2021 عندما أفادت دراسة أن البارابينات، وهي مادة حافظة تستخدم في مزيلات العرق وتحاكي الإستروجين، قد اكتُشفت في أورام الثدي. والعلماء ليسوا متأكدين مما تعنيه هذه الدراسة بشأن تطور سرطان الثدي (المعهد القومي للسرطان (National Cancer Institute, NCI)).

الأدلة المعملية/الأدلة الداعمة

إحدى الدراسات على الحيوانات فحصت التقام الألومنيوم في مزيل العرق توصلت إلى بعض الأدلة على تكسر الصبغيات (Tenan et al.). ولكن الأبحاث الحالية لا تزال محدودة. ولا تزال هناك حاجة إلى أبحاث إضافية لمزيد من استقصاء الصلة بين مضادات العرق وخطر الإصابة بالسرطان.

تصنيف الوكالة الدولية لبحوث السرطان (International Agency for Research on Cancer, IARC) للمسرطنات: غير مصنف

طريقة الحد من تعرضك للخطر

توجد عدة عوامل خطر معروفة مرتبطة بسرطان الثدي. يرتبط شرب الكحوليات بوضوح بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، ويتزايد الخطر بزيادة كمية الكحوليات. النساء اللاتي يشربن الكحوليات مرة في اليوم تكون الزيادة في حالتهن صغيرة (7-10%) بالمقارنة بمن لا يشربنها. يزداد الخطر إلى 20% في النساء اللاتي يشربن 2-3 مشروبات في اليوم (ACS).

ومن عوامل الخطر الأخرى زيادة الوزن أو السمنة بعد انقطاع الحيض. خصوصًا بعد وصول المرأة إلى سن انقطاع الحيض، فإن أغلب الإستروجين لدى المرأة يأتي من النسيج الدهني. ويمكن للدهون الزائدة أن تزيد مستويات الإستروجين وتزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي. النساء بعد انقطاع الحيض اللاتي يعانين زيادة الوزن أو السمنة يملن كذلك إلى أن تكون لديهن مستويات أعلى من الإنسولين، ويرتبط ذلك ببعض السرطانات. يمكن الحد من عوامل الخطر هذه بواسطة النشاط البدني والحمية الصحية، وهو ما يحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي (ACS).

الخلاصة

مزيلات العرق ومضادات العرق تحتوي أحيانًا على مكونات مرتبطة بالسرطان. قدمت بعض الدراسات لمضادات العرق نتائج متضاربة، ولذلك ينبغي إجراء المزيد من الأبحاث.

احصل على مزيد من المعلومات من تلك المصادر الموثوقة

NY Times: مزيلات العرق الطبيعية والسرطان
Nature: سرطان الثدي ومزيل العرق
جمعية السرطان الأمريكية (ِACS): عوامل الخطر التي تعرض للإصابة بسرطان الثدي وترتبط بأسلوب الحياة
ACS: عوامل الخطر التي تعرض للإصابة بسرطان الثدي ولا يمكنك تغييرها
المعهد الوطني للسرطان (NCI): مضادات العرق وسرطان الثدي
Willhite et al.، مراجعة منهجية للتعرض للألومنيوم
الاختلاف بين مزيل العرق ومضاد العرق
يدخل الألومنيوم خلايا الثدييات ويخل ببنية الصبغيات وعددها

التاريخ

تاريخ النشر: 27 يونيو 2021
تاريخ الاعتماد/التحديث: 22 أغسطس 2022