الكحوليات

ما يحتمل أن تكون سمعت عنه

يزيد استهلاك الكحوليات من خطر إصابتك بالسرطان.

ما يخبرنا به العلم

تحتوي المشروبات الكحولية على الإيثانول وهو يعتبر مادة مؤثرة على الحالة النفسية حسب منظمة الصحة العالمية (World Health Organization, WHO) (WHO). وهي يمكن أن تسبب تأثيرات ضارة بالجسم. يؤدي استهلاك الكحوليات إلى تراكم الأسيتالدهايد، وهو منتج ثانوي سام للإيثانول (الكحول النقي). يتحول الإيثانول في الكبد إلى أسيتالدهايد، ويعوق وجود كمية كبيرة من الأسيتالدهايد عملية الارتباط بالحمض النووي منزوع الأكسجين (DNA)، مما يسبب عدم تكاثر الخلايا بشكل صحيح. يمكن أن يسبب استهلاك الكحوليات كذلك تلف الأنسجة، وهو ما يجعل الخلايا السطحية أكثر عرضة لامتصاص المسرطنات.

الأدلة الوبائية

يوجد إجماع قوي على أن تعاطي الكحوليات يمكن أن يسبب أنواعًا متعددة من السرطان، وقد جرى تصنيفها باعتبارها من مسرطنات المجموعة 1 (وهو ما يعني أنها تسبب السرطان في البشر) من طرف الوكالة الدولية لبحوث السرطان (International Agency for Research on Cancer, IARC) (الجمعية الأمريكية للسرطان (American Cancer Assosication, ACS)). يوجد “رابط قوي بين الجرعة والاستجابة” بين تعاطي الكحوليات والسرطان (كلما أكثر شخص من تعاطي الكحوليات بانتظام بمرور الوقت، ترتفع مخاطر إصابة ذلك الشخص بأحد السرطانات المرتبطة بالكحوليات):

• الرأس والعنق: شاربو الكحوليات باعتدال يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطانات تجويف الفم والبلعوم (الحلق) بمعدل 1.8 ضعف وأكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطانات الحنجرة بمعدل 1.4 ضعف بالمقارنة بمن لا يشربون الكحوليات. شاربو الكحوليات بشراهة يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطانات تجويف الفم والبلعوم بمعدل 5 أضعاف وأكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطانات الحنجرة بمعدل 2.6 ضعف (NCI).
• المريء: بالمقارنة بمن لا يشربون الكحوليات، فإن المخاطرة تتراوح بين أن تكون أعلى بمقدار 1.3 ضعف وأعلى بحوالي 5 أضعاف في حالة شاربي الكحوليات بشراهة (NCI).
• الكبد: شاربو الكحوليات بشراهة يكونون عرضة بمعدل الضعفين تقريبًا لخطر الإصابة بنوعين من سرطان الكبد (سرطان الخلايا الكبدية وسرطان القنوات الصفراوية بالكبد) (NCI).
• الثدي: يزيد خطر الإصابة بالسرطان في شاربي الكحوليات باعتدال (يكون ذلك أعلى بمعدل 1.23 ضعف) وفي شاربي الكحوليات بشراهة (يكون ذلك أعلى بمعدل 1.6 ضعف) (NCI).
• القولون والمستقيم: ارتبط شرب الكحوليات باعتدال وبشراهة بزيادة مقدارها 1.2-1.5 ضعف لخطر الإصابة بسرطانات القولون والمستقيم، بالمقارنة بمن لا يستهلكون الكحوليات (NCI).

الأدلة المعملية/الأدلة الداعمة

أظهرت الدراسات على الحيوانات، وخاصةً الفئران، أن الاستهلاك المرتفع للكحوليات يؤدي إلى تكوّن أورام (المعاهد الوطنية للصحة (National Institutes of Health, NIH).

تصنيف الوكالة الدولية لبحوث السرطان (International Agency for Research on Cancer, IARC) للمسرطنات: المجموعة 1 (مسرطن للبشر: “الإيثانول في المشروبات الكحولية”)

طريقة الحد من تعرضك للخطر

إن كان هناك شخص يشرب الكحوليات، فينبغي أن يكون ذلك باعتدال (NCI). لا يتجاوز شرب الكحوليات باعتدال مشروبًا واحدًا في اليوم للنساء وما لا يزيد عن مشروبين في اليوم للرجال. يجري تعريف شرب الكحوليات بشراهة باعتباره تناول 4 مشروبات أو أكثر في أي يوم أو 8 مشروبات أو أكثر في الأسبوع للنساء. وفيما يخص الرجال، فيجري تعريف شرب الكحوليات بشراهة باعتباره تناول 5 مشروبات أو أكثر في أي يوم أو 15 مشروبًا أو أكثر في الأسبوع.

الخلاصة

يزيد شرب الكحوليات من خطر الإصابة بأنواع متعددة من السرطان. توصي توجيهات الولايات المتحدة بألا يتجاوز شرب الكحوليات باعتدال مشروبًا واحدًا في اليوم للنساء وما لا يزيد عن مشروبين في اليوم للرجال.

احصل على مزيد من المعلومات من تلك المصادر الموثوقة

المعهد الوطني للسرطان (NCI): الكحول والسرطان
مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (Centers for Disease Control and Prevention, CDC): الكحول والسرطان
جمعية السرطان الأمريكية (ACS): تعاطي الكحوليات والسرطان
MD Anderson: الكحول والسرطان
المعهد الأمريكي لبحوث السرطان (American Institute of Cancer Research): شرب الكحوليات والسرطان
دراسات السرطان في حيوانات التجارب (NIH)

التاريخ

24 يونيو 2021
تاريخ الاعتماد/التحديث: 22 أغسطس 2022